ما وراء التحليق المكثف لطيران التحالف السعودي في سماء العاصمة صنعاء و مدن أخرى..؟

يمنات – صنعاء

عبد العزيز ظافر معياد

– يمكن تفسير التحليق المكثف لطيران العدو في سماء العاصمة وعدد من المدن اليمنية منذ مساء الامس من خلال التالي:

1- محاولة لممارسة نوع من الضغط النفسي على قيادات الحوثيين والمؤتمر الشعبي في الداخل، لعله ينتج عنه تليين موقف وفد صنعاء في الكويت إزاء الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات، لما يحمله من رسالة واضحة بعودة تقديم الخيار العسكري على الخيار السياسي لدى صانع القرار في الرياض وفنادقها.

2- رسالة استفزازية واضحة من الجناح المتشدد في صفوف العدو والقوى المتواجدة في الرياض، يحاول من خلالها افشال المفاوضات خاصة مع تركيز وفد صنعاء احتجاجاته و مطالبه على وقف التحليق و انتهاك الأجواء اليمنية.

3- اعتبارها خطوة عملية يدشن بها التحول الذي طرأ على مسار المفاوضات في الكويت بتشكيل اللجان الثلاث، و الذي كان من أهدافه رغبة الرياض وحلفائها و بتواطؤ من قبل ولد الشيخ، بفصل المسار السياسي عن المسار العسكري، و هو ما اعلنه المبعوث الدولي صراحة في مؤتمره الصحفي مساء الخميس الماضي، ما يعني ان ولد الشيخ سيمضي اليوم في عقد الجلسات دون أي التفات الى التحليق المكثف و الغارات التي وقعت؛ و كأنه يقول ان المتفاوضين غير معنيين بتلك التطورات، و في حال تمرير وفد صنعاء لهذا التطور دون موقف حازم، فإنه سيدشن عمليا نهاية للهدنة المعلنة منذ نحو شهر.

4- قد يكون تكثيف التحليق محاولة للحيلولة دون ارسال قيادة الجيش و اللجان اية تعزيزات او دعم لمواجهة الزحوف العسكرية للقوات الموالية للعدوان في اكثر من محور، خاصة في رداع و صافر و نهم و حرض، إضافة الى محاولة لإرباك قرار القيادة العسكرية في التعامل المناسب مع التطورات على الارض.

5- كما ان من أهداف التحليق المكثف للطيران محاولة احراج الحوثيين امام انصارهم و الشارع اليمني عامة؛ خاصة أولئك الرافضين لأي تسوية سياسية مع القوى المتواجدة في الرياض.

من حائط الكاتب على الفيسبوك